قلت: قراءة " وما أوتوا" المذكورة مخالفة للرسم، وقراءة "فتناه" بتشديد التاء لم تشتهر، وعليه فالقراءتان شاذتان، ولهذا السبب – والله أعلم – لم يذكرهما أبوعبيد في كتابه. ( [٤١] )
وأما الكتاب المذكور فهو في حكم المفقود -فيما أعلم-، وقد ذكره ابن الجزري وغيره. ( [٤٢] )
٢- ((معاني القرآن)) للفراء ( [٤٣] )(ت:٢٠٧هـ)
وقد نقل عنه كثيراً ( [٤٤] ) ، ونص على تسمية الكتاب والمؤلف، ومن ذلك قوله في قراءة ((نُصُب)) من قوله تعالى:"إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ"( [٤٥] ) قال: (وكذا ضبطه الفراء عن الأعمش في ((كتاب المعاني)) وهي قراءة الجمهور) أهـ، وفي نفس الصفحة أيضاً:(والذي في ((المعاني للفراء)) النصب.. الخ) ، وفيها أيضاً:(كذا قال الفراء في المعاني)( [٤٦] ) أهـ، كما نقل عنه توجيه قراءة ((فصُرْهن إليك)) ( [٤٧] ) بضم الصاد وكسرها فقال: (وعن الفراء الضم مشترك، والكسر القطع فقط.. الخ كلامه)( [٤٨] ) .
٣- كتاب "المصاحف" لابن أبي داود ( [٤٩] )(ت٣١٦هـ)
نقل عنه عدة قراءات ونصّ على تسميته فقال مثلاً في القراءة الشاذة"ألاّ يطَّوّفَ بهما"( [٥٠] ) : (..حكاها الطبري وابن أبي داود في المصاحف..) الخ ( [٥١] ) ، وفي موضع آخر:(وأخرج ابن أبي داود في ((كتاب المصاحف)) بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه كان يقرأ ((إذا جاء فتحُالله والنّصر)) ) ( [٥٢] ) أهـ.، وفي القراءة الشاذة في آل عمران:(الله لا إله إلاّ هو الحي القيام)( [٥٣] ) قال: (وأخرج ابن أبي داود في ((المصاحف)) من طرق عن عمر أنه قرأها كذلك) ( [٥٤] ) أهـ.