وهذا الكتاب ذكره الحافظ في مواضع مستشهداً منه في اللغة، مثل كلامه عن كلمة ((بِضْع)) قال: (ونقل الصغاني في العباب أنه خاص بما دون العشرة وبما دون العشرين فإذا جاوز العشرين امتنع ...الخ)( [١٥٧] ) ثم نقل عن مصنفه قراءة دون أن يسمي الكتاب، فقال في قوله تعالى:(ائتوني بكتب من قبل هذا أو أثرة من علم)( [١٥٨] ) ما نصه (وذكر الصغاني وغيره أنه قرئ أيضاً ((إثارة)) بكسر أوله ((وأثرة)) بفتحتين وسكون ثانيه مع فتح أوله ومع كسره) ( [١٥٩] ) أهـ.
قلت: هذا الكتاب طبعت منه أجزاء متفرقة في العراق، وهو في اللغة ((في عشرين مجلداً. ( [١٦٠] )
* ولعل من هذا النوع من المصادر كتب الحديث وشروحه - غير صحيح البخاري- التي نقل عنها بعض مرويات القراءات، ومنها:
٢٤- موطأ الإمام مالك ( [١٦١] )(ت١٧٩هـ)
وقد نقل عنه قراءة شاذة فقال:(.. وعن عائشة: نزلت ((فعدة من أيام أخر متتابعات)) ( [١٦٢] ) فسقطت ((متتابعات)) وفي الموطأ أنها قراءة أبي بن كعب) ( [١٦٣] ) أهـ
٢٥- مشكل الآثار للطحاوي ( [١٦٤] )(ت٣٢١هـ)
أشار إليه عند توجيه القراءة الشاذة (ألاّ يطوف بهما) –المتقدم ذكرها- فقال:(وأجاب الطبري بأنها محمولة على القراءة المشهورة و ((لا)) زائدة، وكذا قال الطحاوي) ( [١٦٥] ) أهـ، فلم يسمّ كتابه في هذا الموضع، وإن كان سماه في مواضع أخرى حين نقل عنه بعض ما يتعلق بمسائل الحديث ( [١٦٦] ) .
٢٧- نقل عن ابن المنذر ( [١٦٧] )(ت٣١٩هـ)
وقد أشار إليه أيضاً بعد نقل قراءة ((ألا يطوف بهما)) ، المتقدمة، فقال:(كذلك حكاه الطبري وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر وغيرهم ...) الخ. ( [١٦٨] )
قلت: ولعل هذا النقل عن تفسير ابن المنذر الذي سماه في مواضع أخرى. ( [١٦٩] ) وهو تفسير كبير في بضعة عشر مجلداً كما ذكره في السير ١٤/٤٩٢، وتوجد منه أجزاء مخطوطة. ( [١٧٠] )