قد علمت مآل خطابكم الوارد المتضمن أنكم سترسلون ما يلزم للنقورات التي عين حاكم دنقلة مأموراً لإنشائها وأن القمصان الحجازية ذوات الأكمام الضيقة التي صنعت بمعرفة الكتخدا سليمان لم تصلح للتعليم وأنه لذلك قرر أن تكون على طراز أخر وأنكم جلبتم من أسيوط ألفي ثوب من القماش لتكون جاهزة فقطعتموها بمقدار ما ينتج منها ونظمتموها وقيدتم لنا عينه مسلمة إلى صالح هو أحد الأغواث علمائنا وأنكم لم تسمحوا لأي تقصير فى إنشاء الثكنات الجاري إنشاؤها وبما أن العينة المذكورة وأن كانت بقيت بمصر ولم يمكن رؤيتها إلا أن من الظاهر والواضح أن ما كان مناسباً ومستحسنا عندكم هو مناسب ومستحسن أيضاً عندنا.
فطولبنا أن تعملوا على خياطة تلك القمصان بذلك الطراز وتحضروها وتجهزوها وترسلوا منها إلى دنقلة ما سيرسل إليها وتهتموا بإتمام الثكنات تتاخم أقرب وقت اهتماماً تاماً.
(دار الوثائق القومية السودانية بالخرطوم، مهدية ٣/١/٣ دفتر صادر ٣ منشور الخليفة عبد الله إلى كافة قريش فى ١٧ القعدة سنة ١٣٠٥هـ)
تحرر من خليفة المهدي عليه السلام إلى كافة قريش صورته بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له الوالي الكريم إلخ وبعد فمن العبد الواثق بربه خليفة المهدي عليه السلام الخليفة عبد الله بن محمد خليفة الصديق:-