وفي المجال الجوي، ركزت تركيا على تزويد سلاحها الجوي بشتى أنواع الأسلحة الإسرائيلية، وبصفة خاصة طائرات إسرائيلية رادارية بلا طيار لمهمات الاستطلاع وجمع المعلومات العسكري (٦٩) . وفي عام ١٩٩٧م - ١٤١٧هـ عرضت تركيا مناقصة لتزويد قواتها الجوية ب ١٤٥ طائرة هيلوكوبتر هجومية متقدمة تقدر قيمتها بنحو ٤ مليار دولار أمريكي، لتكون بذلك أعلى صفقة طائرات هيلوكوبتر في العالم. ولهذا الغرض كونت إسرائيل وروسيا شركة مشتركة بهدف الحصول على الصفقة، علماً بان التوقعات في هذا المجال تشير بان الشركة الإسرائيلية –الروسية ستفوز، في ظل غياب الشركات الأمريكية، إضافة إلى التطور الكبير في العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين إسرائيل وتركيا (٧٠) . كما عرضت إسرائيل على تركيا أن تبيعها طائرات إسرائيلية تستخدم للإنذار المبكر من طراز اواكس (٧١) . لكنه لم يبت في هذا الأمر حتى عام ١٩٩٨م – ١٤١٨هـ.
وزودت إسرائيل تركيا بصواريخ من نوع بوباي ٢Popey –جو – أرض، والذي يصل مداه إلى ٧٠ كم، ويستخدم في تسليح الطائرات الأمريكية من طراز –F ١٦ بلغ عددها عام ١٩٩٧م- ١٤١٧هـ، ٤٠صاروخا، وعام ١٩٩٨ م- ١٤١٨هـ، ٦٠ صاروخاً. كما باعت إسرائيل لتركيا صواريخ جو- جو من طرازبايثون Python –٤ الذي يتميز بفاعلية جيدة، ومخصص لضرب الطائرات في حالة حدوث تلاحم جوي على مسافات قريبة (٧٢) . وزودت إسرائيل تركيا بصواريخ وقذائف ذكية موجهة بالليزر وتسمى ب Harc-Nap، وقنابل من طراز تال (٧٣) .
وقدرت المصادر الإسرائيلية حجم مبيعات الصواريخ الإسرائيلية إلى تركيا بين عامي ١٩٩٦-١٩٩٨م/١٤١٦- ١٤١٨هـ بنحو ٤٠٠ مليون دولار أمريكي (٧٤) .
وتجدد الإشارة إلى أن عملية بيع إسرائيل لمثل تلك الأنواع من الأسلحة يتطلب موافقة أمريكية على ذلك. وتشير الدلائل في هذه الصدد أن تلك المبيعات من الأسلحة تتم بناء على موافقة أمريكية تامة وتحظى بدعمها (٧٥) .