لقد بدأت الجهود الإسرائيلية لتحديث سلاح الجو التركي في أعقاب التوقيع على اتفاقية المبادئ بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام ١٩٩٣م – ١٤١٣هـ، التي أفسحت لها المجال لتطوير علاقاتها العسكرية مع تركيا. ففي أثناء الزيارة التي قام بها قائد سلاح الجو الإسرائيلي هرتزل بودينغير إلى تركيا، تباحث مع قادة الجيش التركي في مواضع متعددة كان أهمها البحث في مساهمة إسرائيل في تحديث سلاح الجو التركي (٨٨) . وفي نهاية عام ١٩٩٣م-١٤١٣هـ صرح المدير للصناعات الجوية في إسرائيل، عن خطة تعدها المؤسسة العسكرية التركية للتعاون مع إسرائيل، تتمثل في إنتاج أجزاء من الطائرات التركية أف –١٦ وتحديث طائرات أف- ٥ التابعة لأسطولها الجوي (٨٩) . ومنذ عام ١٩٩٤م– ١٤١٤هـ أخذت الصناعات العسكرية الإسرائيلية بدخول المنافسة للحصول على مناقصات لتحديث وتطوير الجيش التركي (٩٠) . وقد جرت مفاوضات تركية إسرائيلية لتحديث سلاح الجو التركي بين عامي ١٩٩٣-١٩٩٥م /١٤١٣ – ١٤١٥هـ واستندت إسرائيل في مقترحاتها في ذلك المجال على ما أدخلته من تحسينات على سلاحها الجوي، حيث طورت طائرات الفانتوم إلى نوع جديد متطور أطلق عليها اسم كورنيس٢٠٠٠ (٩١) .