وفيما يتعلق بالطائرات التركية من طراز أف- ٥، فقد اوضح وزير الدفاع التركي الأسبق طرخان طيان، الذي زار إسرائيل في٢/٥/١٩٩٧م - ٢٥/١٢/١٤١٧هـ،ان شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية ستشارك في المناقصة لتحديث ٤٨ طائرة من ذلك النوع (٩٩) . وقد تقدمت الشركات الإسرائيلية بعروضها للحصول على المناقصة، ونجحت في ذلك،بعد منافسة مع شركات فرنسية (١٠٠) وكان للزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي اسحاق مردخاي إلى تركيا في شهر كانون الأول ١٩٩٧م – شعبان ١٤١٨هـ، أثرها في الحصول على المناقصة (١٠١) . وتضمن العقد، الذي حصلت عليه الصناعات الجوية الإسرائيلية، على تزويد ٤٨ طائرة تركية من نوع أف- ٥ برادارات متطورة، وأجهزة إلكترونية، وأنظمة رؤيا ليليه، وتحسين مهماتها القتالية، مقابل ٧٥ مليون دولار أمريكي (١٠٢) .
وفي المجال البري، سعت إسرائيل للحصول على عقد لتحديث سلاح الدبابات من نوع باتون - pattons-M٦oA٣، إضافة إلى M-٤٧-٤٨، والتي يقدر تعدادها بنحو ٤٠٠٠ دبابة (١٠٣) . وقد تم الإعلان عام ١٩٩٧م / ١٤١٧هـ، انه تم الاتفاق بين الدولتين، تقوم بمقتضاه اسرائيل بتحديث نحو ٣٠٠ دبابة من نوع ١م-٦٠ (١٠٤) ، بهدف إطالة عمرها القتالي الافتراضي. وتتمثل عملية التحديث، تزويد تلك الدبابات بمدافع من عيار ١٢٠ ملم، وأجهزة كومبيوتر لادارة النيران ومراقبة القذائف المطلقة والأهداف، والرؤية الليلية، وبنظام متطور للتدريع، بغية زيادة فاعليتها (١٠٥) .
ج-التصنيع العسكري المشترك:
وامتد التعاون العسكري الإسرائيلي - التركي إلى مجال آخر هام يتمثل في إنشاء صناعات عسكرية مشتركة، تبدأ من أجراء البحوث، ومشاريع التطوير الى إنتاج الأسلحة الحديثة (١٠٦) مع التركيز على الصناعات الهامة، وبخاصة الصواريخ، والطائرات، والدبابات (١٠٧) .