(٩٩) تسميتها بحرف عطف إنَّما هو من باب " التجوز " وإلَّا فإنَّ الرأي الراجح فيها عدم عدها من حروف العطف ويوضِّح ذلك ابن الشجري في أماليه ٣/١٢٦ فيقول: (" إمَّا " ليست من حروف العطف، كما زعم بعض النحويين؛ لأنَّه لا يخلو أن تكون الأولى منهما عاطفة أو الثانية، فلا يجوز أن تكون الثانيةُ عاطفةً؛ لأنَّ الواو معها، والواو هي الأصل في العطف، فإن جعلت " إمَّا " عاطفة فقد جمعت بين عاطفين، ولا يجوز أن تكون الأولى عاطفة؛ لأنَّها تقع بين العامل والمعمول، كقولك: خرج إمَّا زيد وإمَّا بكر، ولقيت إمَّا زيداً وإمَّا بكرا، فهل عَطَفَتِ الفاعلَ على رافعه، أو المفعولَ على ناصبه؟ ... وإنَّما ذكرها مَن ذكرها من النحويين في حروف العطف تقريبا؛ لأنَّها بمعنى " أو " ولأنَّ إعراب ما بعد الثانية كإعراب ما قبلها) .
(١٠٠) انظر: الكتاب ٢/٦٧؛ كتاب الشعر ١/٨٩؛ الأزهية ١٤٢؛ الأمالي الشجريَّة ٣/١٢٧؛ اللباب ١/٤٢٦؛ التسهيل ١٧٦؛ شرح الكافية للرضي ٤/٤٠٢ – ٤٠٣؛ شرح ألفية ابن معطي ١/٧٨٢؛ الجنى ٢١٠؛ المساعد ٢/٤٦٣؛ المغني ١/٥٩؛ الهمع ٥/٢٥٥؛ شرح الفريد ٤٦٩.
(١٠١) هو أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي، من أئمة النحاة البصريين، ابتدأ بقراءة كتاب سيبويه على الجرمي، وأكمله على االمازني، من أشهر مصنفاته:(الكامل) ، (المقتضب) .توفي سنة (٢٨٦هـ) .
- انظر ترجمته في: مراتب النحويين ١٣٥؛ أخبار النحويين البصريين ١٠٥؛ طبقات النحويين واللغويين ١٠١؛ تاريخ العلماء النحويين ٥٣؛ غاية النهاية ٢/٢٨٠.
(١٠٢) المقتضب ٣/٢٨ – ٢٩، وانظر: الكتاب ١/١٣٥.
(١٠٣) اللباب ١/٤٢٦، وانظر: المساعد ٢/٤٦٣.
(١٠٤) انظر الفرق بين (إمَّا) و (أو) في شرح الكافية للرضي ٤/٤٠١؛ الهمع ٥/٢٥٢