للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالإضافة إلى هؤلاء فقد أخذ ابن الفرضي عن عدد من الكتاب والمؤرخين الذين لم يذكرهم في مقدمة كتابه لكنه أشار إليهم في ثناياه ومنهم يحيى بن مالك بن عائذ بن كيسان بن معن والمعروف بالعائذي (١) ، المولود سنة ثلاثمائة والمتوفى بقرطبة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وقد رحل إلى المشرق سنة سبع وأربعين فحج سنة ثمان وأربعين، ثم انتقل إلى بغداد، حيث يذكر ابن الفرضي أنه حدثه أنه سمع ببغداد من سبعمائة رجل ونيف، وقد تردد بالمشرق نحو من اثنتين وعشرين سنة، كما كتب عن طبقات المحدثين، ثم عاد إلى الأندلس سنة تسع وستين وثلاثمائة (٢) .

ويذكر ابن الفرضي أنه كان ذا علم جم، اذ أنه لما قدم الأندلس سمع منه ضروب من الناس، وطبقات مختلفة من طلاب العلم، وأبناء الملوك، وجماعة من الشيوخ والكهول، كما ذكر أنه كان يملي في المسجد الجامع كل يوم جمعة، وأنه سمعه يقول: (لو عددت أيام مشيي بالمشرق وعددت كتبي التي كتبت هناك بخطي لكانت كتبي أكثر من أيامي بها) (٣) .


(١) وقد أخذ منه ابن الفرضي غير ما روى عن أبي سعيد والرازي.
(٢) ابن الفرضي، تاريخ العلماء ترجمة ١٥٩٩، الحميدي: جذوة المقتبس ص ٣٥٦ –٣٥٧، ابن عميرة: بغية الملتمس ص ٥٠٧-٥٠٨، الذهبي: تذكرة الحفاظ ج٣ ص ١٠٠٣-١٠٠٤، سير أعلام النبلاء ج١٦ ص٤٢١-٤٢٢.
(٣) تاريخ العلماء ترجمة ١٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>