للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الغني بن سعيد الأزدي (ت٤٠٩هـ) (١) ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل بن المهندس (ت٣٨٥هـ) (٢) ، والإمام البخاري (ت ٢٥٦هـ) (٣) ، وكان اعتماده على هؤلاء المؤرخين حين الحديث عن الشخصيات المشرقية والتي لها علاقة بالمغرب مثل موسى بن نصير (٤) ، وابنه عبد العزيز وغيرهما (٥) من أهل المشرق.

كان هذا عرضاً لمصادر ابن الفرضي المكتوبة، والتي اعتمد عليها بنسب متفاوتة في كتابه تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس، وقد بدا لنا من خلال هذا العرض ما يلي:

- أن هذه المصادر كانت كثيرة ومتنوعة، وأن ابن الفرضي قد أحسن اختيارها أذ إنها تعد من أفضل ما كتب عن تاريخ الأندلس في تلك الفترة، وأن معظمها كان لعلماء يعدون من كبار علماء الأندلس آنذاك.


(١) هو أبو محمد عبد الغني بن سعيد علي بن سعيد الأسدي، المصري الإمام الحافظ، صاحب كتاب المؤتلف والمختلف أخذ عليه اتصاله بالدولة العبيدية، لكن الذهبي قال إن سبب ذلك مداراته لهم لأنه لو خرج عليهم لقتلوه، توفي سنة تسع وأربعمائة (ابن خلكان: وفيات الأعيان ج٣ ص٢٢٣ – ٢٢٤، أبو الفدا: المختصر ج٢ ص١٥٧٨، الذهبي: سير أعلام النبلاء ج١٧ ص٢٦٨ – ٢٧٠)
(٢) هو أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البنا ابن المهندس، محدث مصر، كان ثقة، خيراً، تقياً، روى عنه عدد من العلماء، وهو أحد شيوخ ابن الفرضي بمصر، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. (الذهبي: سير أعلام النبلاء ج ١٦ ص ٤٦٢، ابن العماد الحنبلي: سذارات الذهب ج٣ ص١١٣) .
(٣) ابن الفرضي: تاريخ العلماء ترجمة ٧٧٣، وقد أخذ من كتاب التاريخ.
(٤) المصدر السابق ترجمة ١٤٥٦.
(٥) المصدر السابق ترجمة ٨٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>