وقال: وسارت بتصانيفه الركبان، ولعلها ثلاث مئة مجلد ( [٢٧] ) .
وقال تلميذه البزار: ((وأما مؤلفاته ومصنفاته فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالبا أحد؛ لأنها كثيرة جدا، كبارا وصِغارا)) ( [٢٨] ) .
وقد حاول بعض تلاميذه إحصاءها كالبزار في "الأعلام العلية" ( [٢٩] ) وابن عبد الهادي في "العقود الدرية" ( [٣٠] ) وابن القيم في رسالة خاصة ذكر فيها: واحدا وأربعين وثلاث مئة ( [٣١] ) من مؤلفات شيخ الإسلام.
ومن هذه المؤلفات النفيسة:
١-درء تعارض العقل والنقل.
٢-اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أهل الجحيم.
٣-الصارم المسلول على شاتم الرسول.
٤-الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح.
٥-منهاج السنة النبوية في نقد كلام الشيعة والقدرية.
٦-الاستقامة.
وغيرها من الكتب النافعة المباركة.
وفاته
بعد حياة حافلة بالتعلم والتعليم والتأليف وجهاد بالقلب واللسان واليد لنصرة الدين وإعلاء كلمة الله توفي رحمه الله في العشرين من ذي القعدة في بُكرة ذلك اليوم، وذلك سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئة ( [٣٢] ) .
وكان مسجونا في قلعة دمشق رحمه الله تعالى رحمة واسعة ( [٣٣] ) .
وصف النسخة الخطية
هذه النسخة محفوظة في مركز مخطوطات المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية تحت رقم ٢٣٨٥/٤، وهي مصورة عن الأصل المخطوط في دار الكتب المصرية في القاهرة، وهذه الرسالة ضمن مجموع فيه مؤلفات لعدد من العلماء، وليس فيه لشيخ الإسلام إلا هذه الرسالة.
اسم الكتاب:
يوجد في فهارس المخطوطات في الجامعة الإسلامية هذا الاسم: ((الرد على سؤال عن تفضيل علي على الخلفاء الراشدين)) . وليس هذا الاسم من وضع المصنف، وإنما هو مستل من السؤال الوارد لشيخ الإسلام بن تيمية.
وقد وضعت لهذا السؤال عنوانا وهو: "فضل أبي بكر" لأن الجواب يدور حول تفضيل أبي بكر على عليّ، وليس فيه ذكر لغيره من الخلفاء.