والتعريف بالرسم ينقسم إلى التعريف بالرسم التام والتعريف بالرسم الناقص، والتفصيل كالآتي:
التعريف بالرسم التام:
وهو المؤلف من الجنس القريب والخاصة (١) ، أي من مميز ذاتي مشترك مع صفة ليست جزءاً من الماهية، لكنها لازمة لها، وهي خاصة.
مثال ذلك: تعريف الإنسان بأنه حيوان ضاحك أو حيوان كاتب.
التعريف بالرسم الناقص:
هو التعريف المؤلف من الجنس البعيد والخاصة أو بالخاصة وحدها (٢) .
مثال ذلك: تعريف الإنسان بأنه جسم كاتب أو جسم ضاحك.
فالجسم: جنس بعيد للإنسان، وكاتب -ومثلها ضاحك-: خاصة.
أو تعريف الإنسان بأنه ضاحك، فهذا تعريف بالخاصة وحدها.
شروط التعريف:
لكي يؤدي التعريف إلى الغاية المقصودة منه اشترط أهل المنطق له عدة شروط هي: الشرط (٣) الأول: أن يكون التعريف بالحد التام المبين للماهية والكاشف عن الحقيقة.
الشرط الثاني: أن يكون التعريف جامعاً مانعاً، أي جامعاً لكل أفراد غيره، ومعنى ذلك أن التعريف لا بد أن يكون مساوياً للمعرف من جهة الماصدق.
فلا يكون أعم: أي أوسع مجالاً من المعرّف.
ولا يكون أخص: أي أضيق مجالاً من المعرّف.
الشرط الثالث: أن يكون التعريف أوضح من المعرّف في المعنى لكي تتحقق الفائدة المقصودة من التعريف.
مثال ذلك: تعريف الغضنفر بالأسد؛ لأن الأسد أظهر وأوضح عند السامع من الغضنفر، ولا يجوز أن يكون التعريف مساوياً للمعرّف في الظهور أو أخفى منه.
مثال الأول: تعريف الزوج بما ليس فرداً.
الشرط الرابع: أن لا يكون التعريف بما لا يعرف إلا بواسطة الشيء المعرّف؛ لأن ذلك يدخل فيما يعرف بالدور السبقي، وهو ممتنع.
(١) ... التعريفات للجرجاني، ص ٩٨.
(٢) ... نفس المرجع السابق.
(٣) ... الشرط لغة: إلزام الشيء. ويذهب الفقهاء إلى أن الشرط هو ما لا يتم الشيء إلا به. وعند الفلاسفة: الشرط ما يتوقف عليه وجود الشيء.