للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتب إلى السرى، عن شعيب، عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو، عن الشعبى وسفيان، عن الحسن قال: قال عمر للوفد: لعل المسلمين يفضون إلى اهل الذمة بأذى وبأمور لها ما ينتقضون بكم! فقالوا: مانعلم إلا وفاء وحسن ملكة، قال: فكيف هذا؟ فلم يجد عند احد منهم شيئا يشفيه ويبصر به مما يقولون، إلاماكان من الاحنف (١) ، فقال يا امير المؤمنين، اخبرك انك نهيتنا عن الانسياح في البلاد، وامرتنا بالاقتصار على مافي ايدينا، وان ملك فارس حى بين اظهرهم، وانهم لايزالون يساجلوننا مادام ملكهم فيهم، ولم يجتمع ملكان فاتفقا حتى يخرج احدهما صاحبه، وقد رأيت انا لم نأخذ شيئا بعد شئ الا بانبعاثهم، وان ملكهم هو الذى يبعثهم، ولايزال هذا دأبهم حتى تاذن لنا فلنسح فى بلادهم حتى نزيله عن فارس، ونخرجه من مملكته وعزامته، فهنالك ينقطع رجاء اهل فارس ويضربون جأشا فقال: صدقنى والله، وشرحت لى الامر عن حقه. ونظر في حوائجهم وسرحهم (٢) .

رجال الاسناد:

السرى بن يحي بن السرى (٣) .

شعيب بن إبراهيم التميمى الكوفى (٤) .

سيف بن عمر (٥) .

محمد بن قيس الاسدى الكوفي الوالبى (٦) . أبو نصر وقيل أبو قدامة وقيل أبو الحكم (٧)


(١) الاحنف واسمه الضحاك بن قيس التميمى. صحابى جليل. كان يجاهد في بلاد العراق في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ثم أسندت إليه في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قيادة الجيش المتجه لنشر الإسلام في بلاد خراسان فاستطاع فتح معظم مدنها.
... - ابن سعد، الطبقات. ج٧ (القسم الاول) . ص٦٦.
(٢) الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج٤ ص٨٩.
(٣) سبقت ترجمته في ص ٤٧١.
(٤) سبقت ترجمته في ص ٤٧١.
(٥) سبقت ترجمته في ص ٤٦٩.
(٦) الوَالبى: بكسر لام وبموحدة نسبة إلى والبة بن عمر بن الحارثة.
... - محمد بن طاهر الهندى، المغنى. ص ٢٦٧.
(٧) ابن سعد، الطبقات. ج ٦ ص ٢٥١.
... - خليفة بن خياط، الطبقات. ص ١٦٧.

... - ابن حبان، الثقات. ج ٧ ص ٤٢٧.
... - الخزرجى، خلاصة تذهيب الكمال. ص ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>