للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يختلف المراد بهذا المصطلح باختلاف المصنفين في علم الحديث في تحديده عدداً أو معدوداً، فعند بعضهم يطلق الجماعة على ستة من الرواة (١) ، وهم: البخاري، ومسلم، ومالك، والترمذي، وأبو داود، والنسائي.

ويطلق عند بعضهم (٢) على سبعة من الرواة، وهم: الإمام أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه.

وهذا يعنى أنه ليس هناك ضابط محدد ينصرف إليه المصطلح عند إطلاقه لدى المحدثين، بل لابد لمعرفة المقصود به من النظر إلى قصد مؤلفه وتحديد المراد به لديه.

الفصل الأول: صيغ مصطلح (رواه الجماعة) .

للتعبير عن هذا المصطلح صيغ عديدة، لكنها تدل على معنى واحد، وهي:

١ صيغة (رواه الجماعة) ، وقد عبر بهذه الصيغة الخلال (٣) ، وكذلك عبر عنها بقوله: «على ما روى عنه الجماعة» . أو قوله: «روى عنه هؤلاء الجماعة» (٤) .

وقد درج على التعبير بذلك الأصحاب في مصنفاتهم (٥) .

٢ وفي معنى الصيغة المتقدمة ما عبر به بعض الأصحاب عنه بقولهم: (نقل الجماعة) أو (نقلها الجماعة) (٦) .


(١) ٣٢) مثل ابن الأثير، مبارك بن محمد الجوزي (ت٦٠٦هـ) في كتابه: جامع الأصول من أحاديث الرسول (، ١ / ٢٧، ٢٨ بإشراف وتصحيح عبد المجيد سليم، ومحمد حامد الفقي.
(٢) ٣٣) وهو أبو البركات، مجد الدين عبد السلام بن تيمية، في كتابه المنتقى من أخبار المصطفى (، ١/ ٣، بتحقيق محمد حامد الفقي.
(٣) ٣٤) ستأتي ترجمته في ص: ١٦ وما بعدها من هذا البحث.
(٤) ٣٥) انظر فيما تقدم: أهل الملل والردة والزنادقة من الجامع، للخلال، تحقيق د. إبراهيم السلطان، ١/٨٣، ١٠٠، ١٦٩، ٢٨٠، ٣٠١، ٣١١.
(٥) ٣٦) انظر: ص: ١٢، ١٣ من هذا البحث.
(٦) ٣٧) انظر: الروايتين، ١/٦٤، ٦٥، ٦٦ وغيرها كثير، والانتصار، ٢/١٥١، وشرح العمدة (كتاب الصيام) ، ١/٧٧، والاختيارات الفقهية، ص ١٨٢، والإنصاف، ٧/٢١٧، ٨/٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>