ويبلغ عدد الأعمدة الظاهرة في مبنى التوسعة ٢١٠٤ عموداً مستديراً بقطر ٦٤سم لكل منها (١٢٣) ، ولها جميعاً قواعد بارزة في أرض مصلى التوسعة على شكل مربع مشطوفة أركانه الأربعة، وبها فتحات لخروج الهواء المبرد. كما أن لها جميعاً تيجان متشابهة مع التيجان التي حليت بها أعمدة التوسعة السعودية الأولى، والمزخرفة بزخارف هندسية ونباتية متشابهة في جميع تيجان التوسعتين. الصورة رقم (٤) .
ونظراً لحرص ولي الأمر في إبراز المبنى القديم للمسجد النبوي الشريف كما ذكرنا من قبل، فقد وزعت الساحات المربعة أو ما يعرف بالبلاطات، التي تكونت منها التوسعة لتظهر متساوية فيما يقع شرق المبنى القديم أو غربه، بواقع خمس بلاطات عمودية على جدار القبلة، في كل جانب كما قسم سقف التوسعة إلى ٩٥ مربعاً غطى منها ٦٨ مربعاً بسقوف ثابتة،تبدو مقسمة مما يلي أرض التوسعة إلى ٩ مربعات، محلاة بصرر لزخارف جصية بارزة بأسلوب الأرابسك. انظر الصورة رقم (٧) .
أما الباقي من المربعات التي تكون منها سطح التوسعة وقدرها ٢٧ مربعاً فتركت مفتوحة لإدخال ما يحتاجه المسجد من هواء وضوء في أوقات البرد واعتدال الجو، ونظراً لضرورة المحافظة على تكييف الهواء في الأوقات التي يشتد فيها الحر، ومنعاً من وصول الأمطار وقت نزولها إلى داخل التوسعة، صنعت لها قباب متحركة ترتفع عن مستوى أرض المسجد الشريف ١٦.٦٥متراً، وعن سطح التوسعة ٣.٥٥ متراً. ومساحة كل قبة ١٨ × ١٨ متراً، ونصف قطرها من الداخل ٧.٣٧٥ متراً، ويمكن تحريكها ألياً. فلقاعدتها خاصية الانزلاق بواسطة أربعة دواليب بكل دولاب ما طور قوته ٢.٥ كيلو وات. كما يمكن تحريك القبة الواحدة باليد وقد يستغرق ذلك نصف ساعة، نظراً لوزنها البالغ ٨٠ طناً.وتتكون من هيكل فولاذي وزنه ٤٠ طناً، ووجه داخلي وآخر خارجي بينهما طبقة إضافية من المواد العازلة للماء والحرارة بسمك ٢٠ سم (١٢٤) .