للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُنسب إلى الزمخشري - كما ذكرنا في المبحث السابق- القولُ بتأبيد النفي بلن في إحدى نسخ الأنموذج قال الأربلي (١) : ((قال -أي الزمخشري في الأنموذج- ولن نظيرة لا في نفي المستقبل ولكن على التأكيد، أقول: إذا أردت نفي المستقبل مطلقاً قلت:لا أضرب مثلاً، وإذا أردت نفيه مع التأكيد قلت لن أضرب مثلاً، وفي بعض النسخ للتأبيد بدل قوله للتأكيد)) (٢)

وقال الموستاري (٣)


(١) هو محمد بن عبد الغني الأربلي الرومي جمال الدين ويقال له أحياناً الأردبيلي، اُختُلِف في سنة وفاته اختلافاً شديداً، فقيل ٦٤٧ هـ وعليه حاجي خليفة والزركلي ويُضْعِفُ هذا القولَ أنَّ الأربلي له حاشية على تفسير البيضاوي المتوفي سنة ٦٩١هـ، وقيل توفي سنة: ٩٨٠ هـ وعليه البغداديُّ في هدية العارفين وعمر رضا كحالة، ويُضعِف هذا القول أن إحدى نُسخِ الأنموذج كُتبت سنة ٨٦٥ هـ ٠
وجمعاً بين القولين أرى أن الأربلي من علماء القرن الثامن الهجري أو التاسع، وعلى هذا فهو بعد ابن مالك وتلامذته بزمنٍ، وهو ما يجعل إفادته من كتبهم أمراً محتملاً، وفيها ما نُسب للزمخشري من القول بتأبيد النفي بلن، فنَسَبَ إلى الزمخشري مانسب ثقةً في نقلهم، دون أن يكون وقف عليها، كما يُحتمل أن يكون قد وقف بنفسه على بعض نسخ الأنموذج ورأى فيها ما قاله ٠
تنظر ترجمته في: كشف الظنون: ١٨٥، وهدية العارفين: ٢/٢٧٥، والأعلام: ٦/٢١١، ومعجم المؤلفين: ١٠/١٧٨، وينظر مقدمة محقِّق كتاب شرح الأنموذج، ومن العجيب أنه دوَّن سنة وفاته ٦٤٧هـ ثم دوّن في مصنفات الأربلي حاشيته على تفسير البيضاوي٠
(٢) شرح الأنموذج: ٢٣٣ ٠
(٣) هو مصطفى بن يوسف بن مراد الأيوبي الموستاري ولد عام ١٠٦١ وتوفي عام ١١٥١ هـ له الفوائد العَبْدِيَّة في شرح أنموذج الزمخشري ٠

ينظر ترجمته في سلك الدرر: ٤/٢١٨، وهدية العارفين: ٢/٤٤٣، والأعلام: ٧/٢٤٧ ٠ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>