للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في تيهِ مَهْمَهَةٍ كأنّ صُوَيَّهَا *** أيدي مُخَالِعَةٍ تَكُفُّ وتَنْهَدُ (١)

وقال امرؤ القيس (٢) :

مَهَامِهِ مَوْمَاةٍ من الأرضِ مَجْهَل * تداعَى على أعلامِهِ البومُ والصَّدَى (٣)

١٢- الخَرْق: الفلاة الواسعة، والأرض البعيدة مستوية كانت أو غير مستوية، سميت بذلك لانخراقِ الريح فيها، والجمع: خُرُوق (٤) . قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي:

وإنهما لجوَّابَا خُرُوقٍ *** وشَرَّابانِ بالنُّطَفِ الطَّوامِي (٥)

وقال امرؤ القيس (٦) :

وخَرْقٍ بعيدٍ قد قطعتُ نِيَاطَهُ ... على ذات لَوْثٍ سَهْوَةِ المَشْيِ مِذْعَانِ (٧)

وقوله (٨) :


(١) اللسان (مهه) . الصوى: أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي والمفازات المجهولة يستدل بها على الطريق وعلى طرفيها. المخالعة التي تطلب الخُلْع من زوجها أي الطلاق والبينونة. اللسان (صوي، خلع. تنهد: ترفع يديها. يريد أن يشبه هذه الصوى لاختلافها قصرًا وطولاً بامرأة تخالع زوجها فهي مرة تكف يديها وتارة ترفعهما وتمدهما.
(٢) ديوانه: ٣٣٢.
(٣) مَوْمَاة: سيأتي شرحها. الأعلام: الجبال. الصدى: ذكر البوم.
(٤) اللسان (خرق) .
(٥) البيت في شرح أشعار الهذليين: ١/٣٨٠، واللسان (خرق) . جواب: قطاع. النطف: الماء الصافي. وفي الشرح: الماء القليل. الطوامي: المرتفعة المملوءة.
(٦) ديوانه: ٩١.
(٧) نياط الخرْق: بعد طريقه كأنه نيط (وُصِلَ) بخرْق آخر لا يكاد ينقطع، وإنما قيل لبعد الخرق نياط؛ لأنه منوط بخرق آخر يتصل به. اللسان (نوط) . لوث: قوة. يريد بها الناقة. سهوة المشي: لينة المشي سهلته. والسهوة. الناقة. القاموس (سهو) . مذعان: طيِّعة مذللة.
(٨) ديوانه: ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>