للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- إذا قَلِقَتْ أشُدُّ لها سَنَافًا

٥- كأنَّ مواقِعَ الثَّفِنَاتِ منها

عُذَافِرَةٍ كَمِطْرَقَةِ القُيُونِ (١)

يُبَارِيها ويأخُذُ بالوضِينِ (٢)

سَوَادِيُّ الرَّضِيحِ مع اللَّجِينِ (٣)

أمامَ الزَّوْرِ من قَلَقِ الوَضِينِ (٤)

مُعَرَّسُ باكراتِ الوِرْدِ جُونِ (٥)

ومنها البيتان المشهوران (٦) :

١- إذا ما قُمْتُ أرْحَلُهَا بِلَيْلٍ

٢- تقولُ إذا درأتُ لها وَضِينِي:

تَأَوَّهُ آهَةَ الرجلِ الحَزِينِ

أهذا دينُهُ أبدًا ودِينِي (٧) ؟!


(١) ذات لوْث: ذات قوة. عُذَافرة: قوية صُلْبة. القيون: الحدادون.
(٢) الوجيف: ضرْب من السير سريع. الوضين: حزام الرَّحْل.
(٣) التامك: السنام البارز المشرف. قرد: ملبد بعضه على بعض. السوادي: القَتّ والنوى. الرضيح: نوىً يُدَق ويخلط بالخَبَطِ، وتعلف به الناقة. اللجين: ورق الشجر يخبط ثم يخلط بدقيق أو شعير فيعلف للإبل. اللسان (لجن) ، وأدركنا هذا اللون من الطعام وهو يقدم للإبل والبقر.
(٤) السناف للبعير كاللبب للفرس، وهو ما يشد على صدر الدابة لئلا يتأخر الرحل عن مكانه. الزور: الصدر.
(٥) الثفنات ما يصيب الأرض إذا بركت الناقة، ويحصل فيها غلظ من أثر البروك، فالركبتان من الثفنات، وكذلك المرفقان وكركرة الناقة، سميت بذلك، لأنها تغلظ من مباشرة الأرض وقت البروك، مفردها ثَفِنَة. وثَفِنَتْ يده: غلظت من العمل. اللسان (ثفن) . مُعَرَّس موضع التعريس، وهو النزول أول الليل أو آخره، وأراد به هنا المكان. باكرات: يريد بها القطا. جون: سود. شبه أثر ثفناتها على الأرض بأثر قطا جثمن على الأرض، وهو تشبيه دقيق.
(٦) ديوانه: ١٩٤ – ١٩٥.
(٧) الوضين: مرّ تفسيره. يقال: درأتُ وضين البعير إذا بسطتُهُ على الأرض ثم أبركته عليه لتشده به. اللسان (درأ) . دينه: عادته ودأبه وديدنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>