للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥- القَرَظ: شجر يُدْبغ به. قال أبو حنيفة الدينوري: القرَظ أجود ما تدبغ به الأهُبُ (الجلود) في أرض العرب، وهي تدبغ بورقه وثمره، واحدته قَرَظَةٌ (١) . وأغصانه طويلة لدنة، وهو معروف باسمه حتى الآن في جزيرة العرب، ورأيناه تدبغ به الجلود ونحن صغار. قال أبو ذؤيب الهذلي (٢) :

وحتى يؤوبَ القارظانِ كلاهُمَا *** ويُنْشَرَ في القَتْلَى كُليبُ بنُ وائلِ (٣)

١٦- السَّبَطُ: نبات صحراوي رملي سَلِبٌ (٤) طُوال دقيق العيدان، تأكله الإبل والغنم والبقر، وليس له زهر ولا شوك، وله ورق دُقَاق على قدر الكُرَّاث، يشبه نبات الدُّخْن، الواحدة سَبَطَة، وأرضٌ مَسْبَطَةٌ كثيرةُ السَّبط (٥) .

قال ذو الرمة يصف رملاً (٦) :

بين النهارِ وبين الليلِ من عَقِدٍ *** على جوانبهِ الأسباطُ والهَدَبُ (٧)


(١) اللسان (قرظ) .
(٢) شرح أشعار الهذليين: ١/١٤٧، ومجمع الأمثال: ٣/١٥٢، واللسان (قرظ) .
(٣) القارظان: رجلان من عنزة، خرجا في طلب القرظ فلم يعودا فضرب بهما المثل في طلب الأمر المستحيل، فقيل: لا آتيك حتى يؤوب القارظان. مجمع الأمثال: ٣/١٥٢، وجمهرة الأمثال: ١/١٢٣- ١٢٤، وكليب وائل: هو الذي قتله جساس بن مرة وقامت بسبب حرب البسوس.
(٤) يقال: شجرة سَلِيب: سُلِبَتْ ورقها وأغصانها. القاموس (سلب) .
(٥) اللسان (سبط) .
(٦) ديوانه: ١/٢٧، واللسان (سبط) .
(٧) عقِد بكسر القاف وفتحها: ما تراكم من الرمل وكثر وتعقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>