للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسملين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك إن عذابك بالكفار ملحق".

ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم

هذا مجمل ماورد بحذف المكرر في اللفظ والمعنى، وكما ترى ليس بالدعاء الطويل، فلو لاحظت أنه لم يرد أنه دعي بمجموع هذا الدعاء في قنوت واحد، كما سبق تقريره، تأكدت من أن القنوت في الوتر لا يشرع المداومة على تطويله.

عن إبراهيم قال: "يقام في قنوت الوتر قدر (إذا السماء انشقت (" (١) .

فإن أطال لسبب عارض أو أحياناً الظاهر جوازه:

عن إبراهيم النخعي قال: "دخلت على الأسود ذات ليلة وهو مريض فصلى الوتر ورجل مسند إليه قال فقنت فأطال القنوت حتى ظننت أنه قد زاد على ما كان يصنع [مخافة أن يقصر عما كان يقنت] " (٢) .

وقد سُئل أبو عثمان النهدي عن قنوت عمر بن الخطاب في الفجر فقال: "كان يقنت بقدر ما يقرؤ الرجل مائة آية" (٣) .

وقد "سُئل أحمد بن حنبل عن قول إبراهيم في القنوت قدر (إذا السماء أنشقت (قال: هذا قليل يعجبني أن يزيد" (٤) .


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/١٢٢، تحت رقم ٥٠٠١) ، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/٣٠٨) ، بسند صحيح.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/١٢٢، تحت رقم ٥٠٠١) ، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/٣٠٧) ، بسند صحيح. والأسود هو ابن يزيد النخعي من كبار التابعين الثقات.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/٣٠٨) بسند صحيح.
(٤) مسائل أبي داود ص٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>