للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن العلماء الذين درسوا في بعض المدارس أو كانوا شيوخاً لها: النووي، وابن الصلاح، وتقي الدين السبكي وغيرهم كانوا يدرسون في دار الحديث في دمشق، والغزالي، وإمام الحرمين الجويني، والفيروزابادي صاحب القاموس المحيط، وأبو إسحاق الشيرازي، وغيرهم كانوا يدرسون في المدرسة النظامية في بغداد (١) .

وقد ألفت في تاريخ المدارس مصادر عدة حاولْت استقراء أعدادها وما يدرس فيها، ومنها:

- المواعظ والاعتبار للمقريزي (ت٨٤٥هـ) .

- الأعلاق الخطيرة لابن شداد (ت٦٨٤هـ) .

- العقود اللؤلؤية للخزرجي (ت٨١٢هـ) .

- الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي (ت٩٢٧هـ) .

- تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي (ت٧٢٣هـ) (٢) .

المطلب الثالث: الوقف على المكتبات

أدرك كل الواقفين للمدارس، وزوايا العلم، وحلقات الدرس في المساجد أهمية الكتاب لنشر العلم، وأن الاقتصار على تشييد الأبنية وتوفير جهاز للتدريس غير كاف فاهتموا بوقف الكتب عليها لتكون وسيلة ميسرة للتحصيل والمراجعة، توفر مادة علمية يستند إليها المعلم والمتعلم في وقت واحد، فأصبح من المعتاد وجود مكتبة في كل مدرسة، أو جامع، أو رباط وقف على طلبة العلم وغيرهم (٣) .

وكان وقف الكتب بمكة في القرن الهجري الأول كما في مكتبة عبد الحكيم ابن عمرو الجمحي (٤) .

وفي القرن الثاني ظهرت بيت الحكمة ببغداد وكان من بين أقسامها مكتبة حظيت بعناية مجموعة من خلفاء بني العباس وبخاصة المأمون.


(١) ... ينظر: البداية والنهاية ١٦/١٣، ٨٦، ١١٨، ١٩٨، ٢٧٥، ٣٣٦، ٣٨٣، ٤٩٠، ٥٣٢، ٧١٦، و١٧/٥، ٤٧، ٦١، ٧٨، ١٦٩، ٢٢١، ٢٥٨، ٣١٤ ٣٤٩، ط. دار هجر.
(٢) ... ينظر: الوقف وبنية المكتبة العربية ص١٩.
(٣) ... انظر: الوقف وبنية المكتبة العربية للدكتور يحيى محمود ساعاتي ص٢١.
(٤) ... الأغاني للأصبهاني ٤/٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>