للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تعرض مالك لعدد من الأخبار التي تتعارض بسبب هذه الظاهرة، فرجح ما يتضمن زيادة؛ لأنها عن الثقة مقبولة، من ذلك: أنه قدم رواية من أثبت أنه لا يجزئ في التيمم إلاّ ضربتين، ضربة للوجه، وضربة لليدين، على رواية من نقل أنه يكفي ضربة واحدة لهما) (١) (، وقدم أيضاً الترجيع في الأذان على خبر من رواه من غير ترجيع) (٢) (، وقدم كذلك في مسألة الأذان والإقامة في الجمع بين الصلاتين بمزدلفة، الخبر الذي أثبت أذاناً واحداً وإقامتين، على الخبر الذي أثبت أذاناً وإقامة، وعلى الذي أثبت إقامتين فقط، أو إقامة واحدة من غير أذان ألبتة) (٣) (.

المطلب الثالث: الترجيح باعتبار أمر خارجي

وله وجوه:


(١) انظر: الموطأ (١٢٠) ، والمدونة ١/ ٨٧، والبخاري (٣٤٧) ، ومسلم (١١٠- ١١٢/ ٣٦٨) ، والحاكم: المستدرك ١/ ١٧٩، والدارقطني: سنن الدارقطني (٦٧٩) ، والبيهقي: السنن الكبرى ١/ ٢٠٧، ومحمد منصور: منزلة السنة ٣٥٦- ٣٥٩.
(٢) انظر: المدونة ١/ ١٠٠، والحازمي: الاعتبار ٣٧.
(٣) انظر: الموطأ (٩٠٩) ، والبخاري (١٦٧٣، ١٦٧٥) ، ومسلم (١٤٧/ ١٢١٨) ، وابن عبد البر: الكافي ١/ ٣٧٢، وابن قدامة: المغني ٣/٤١٨، ٤١٩، وابن حجر: الفتح ٣/ ٦١٢، ٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>