للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع أجزاء هذا النبات يستفاد منها حيث تطبخ الخيوط الشعرية وكذلك الفروع الرطبة وتؤكل وذلك في بداية نمو هذا النبات. كما يصفون الثمرة للعديد من الأمراض، كالأمراض الباطنية، والغثيان، والقيء وغيرها وهو مُجَرَّب (١) .

عرض لهذا النبات جلّ علماء العربية القدماء، وكذلك بعض الباحثين المحدثين، بغية الوصول إلى تحديد هذا النوع من النبات لما ذُكر من فوائده في أحاديث المصطفى (التي من بينها قوله: ((لو كان شيء ينجي من الموت لكان السَّنا والسنوت)) (٢) علاوة على ما ورد في الأثر والتراث العربي عنه.

أما ما ذكره بعض اللغويين عن هذا النبات فقول أبي حنيفة: ((أخبرني أعرابي من أعراب عمان قال: السنوت عندنا الكمون. وقال: وليس من بلادنا ولكن يأتينا من كِرمان. وقال لي غيره من الأعراب: هو الرازيانج ونحن نزرعه، وهو عندنا كثير. وقال: هو رازيانجكم هذا بعينه قال الشاعر:

هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقردا

وقد أكثر الناس فيه، فقال بعض الرواة: السنوت هاهنا الشمر، وقيل: الرّب.

وقيل: العسل، وقيل: الكمون. وقال ابن الأعرابي: هو حب يشبه الكمون وليس به)) (٣) . وقال أبو حنيفة في موضع آخر (٤) إنه السِّبت، أي الشِّبت.


(١) ينظر السنا والسنوت د/ محمد البار، ص ٧٩ فيما بعدها. مكتبة الشرق الإسلامي، الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م، المملكة العربية السعودية. وجامع الشفاء لعلي عبد الحميد ص ٣٠١ فما بعدها، المكتبة التجارية، ط١، ١٤١٣ هـ.
(٢) الترمذي رقم ٢٠٨٢، ومسند أحمد ٦ / ٣٦٩.
(٣) النبات ٢ / ٢٤٨. وينظر حدائق الأدب ص ٢٤٣، واللسان (سنت) .
(٤) النبات ٢ / ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>