للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - قول عبد الله بن مسلم بن قتيبة (١) رحمه الله (٢٧٦ هـ)

قال الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب ((تأويل مختلف الحديث)) له: ((نحن نقول في قوله س ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ش إنه معهم يعلم ما هم عليه، كما تقول للرجل وجّهته إلى بلد شاسع، احذر التقصير فإني معك، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك، وكيف يسوغ لأحد أن يقول: إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله س الرحمن على العرش استوى ش ومع قوله س إليه يصعد الكلم الطيب ش كيف يصعد إليه شيء هو معه، وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم، وما ركبت عليه خِلَقُهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه، والأمم كلها عجميها وعربيها، تقول: إن الله في السماء. ما تركت على فطرها)) (٢) .

١٢ - قول الإمام الدارمي (٣) رحمه الله (٢٨٠ هـ)

قال في كتابه ((الرد على الجهمية)) باب - استواء الرب تبارك وتعالى على العرش، وارتفاعه إلى السماء وبينونته من الخلق:


(١) عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، الإمام الحافظ الأديب، من المصنفين المكثرين، ولد ببغداد سنة (٢١٣هـ) ، وتوفي بها سنة (٢٧٦هـ) ، من كتبه: المعارف، وأدب الكاتب، وتأويل مختلف الحديث، وغيرها. تاريخ بغداد (١٠/١٧٠) ، السير (١٣/٢٩٦) .
(٢) انظر كتاب تأويل مختلف الحديث (ص١٨٢-١٨٣) .
والعرش للذهبي ٢/٢٧١ رقم ٢٣٦.
(٣) عثمان بن سعيد بن خالد، أبو سعيد، التميمي السجستاني، الدارمي نسبة إلى بني دارم، إمام علامة حافظ، مات سنة (٢٨٠هـ) وقد جاوز الثمانين. طبقات الحنابلة (١/٢٢١) ، السير (١٣/٣١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>