للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠- إذا جُهل الاشتقاق تحمل الألف المنقلبة عن معتلٍّ على الياء؛ لأنَّ الياء تغلب على لام الكلمة١.

بِعَشْرٍ يَبِينُ القَلْبُ في الألفِ الّتِي ... عن الواوِ تَبْدُو في الأخيرِ أو اليَاءِ

بِمُستَقبَلِ الفعلِ الثُّلاثِي وأمْسِهِ ... ومَصْدرهِ والفِعْلَتَينِ٣ وبالْفَاءِ

وعينٍ له إن كانتِ الواوُ فيهمَا ... وتثنيةٍ والجمعِ خُصَّا للاسْمَاءِ

وعَاشِرها سَبْرُ الإِمَالةِ في الَّذي ... يَشِذُّ عن الأذهَانِ عُنْصُرُه النَّائي٤

وقد نظم المهَلَّبِيُّ٢ بعض ذلك بقوله:

وتجدر الإشارة أن نشير إلى أنَّ أحرف العلَّة ينقلب بعضها إلى بعضٍ؛ وَفقَ ما يطرأ على بنية الكلمة، من تصريفٍ لعُرُوض تغييرٍ في موضع المعتلِّ، أو لمجاورته لحركةٍ لا تلائم طبيعته، ونحو ذلك في قواعد معروفة عند الصَّرفيين، ومواضعَ كثيرةٍ ليس من أهداف البحث الوقوف عليها٥


١ ينظر: المقتضب في اسم المفعول ٢٥، والمحكم ٤/٢٦٤.
٢ هو: مهذّب الدِّين أبو المحاسن مهلب بن الحسن بن بركات المهلِّبيّ المصريّ النّحويّ اللّغويّ الأديب، عاش بين سنتي (٥٤١هـ) و (٥٨٣هـ) . ومن مصادر ترجمته: إنباه الرواه٣/٣٣٣،٣٣٤، وإشارة التعيين٣٥٦، وبغية الوعاة٢/٢٠٤.
٣ المراد بـ الفعلتين هنا اسم المرَّة واسم الهيئة؛ لمجيء أحدهما على (فَعْلَة) والآخر (فِعْلَة) .
٤ ينظر: نظم الفرائد١٦١.
٥ ينظر: شرح الشافية للرضي٣/٦٦وما بعدها، ومنجد الطَّالبين٨٢ وما بعدها، والقواعد والتَّطبيقات٦١وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>