كتاب تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم

الفصل الأول: التداخل في الثلاثي - المبحث الأول: التداخل بين المعتل والمعتل - ج: 1 - ص: 296

(الصَّيْرَف) ١.

وقد جزم أبو جعفر النّحّاس بأنّ (اليَسَع) اسم أعجميٌّ حين قال: "والحقّ في هذا أنّه اسم عجميّ، والعجميّة لا تؤخذ بالقياس؛ إنّما تؤدّى سماعاً"٢.

فعلى قول النّحّاس هو من (ي س ع) وقد أصاب ابن منظور في وضعه في هذا الأصل؛ وإن كان عربيًّا فهو من (وس ع) ولا وجه لوضعه في اليائيّ. وممن وضعه في (وس ع) الجوهري٣، والفيروزابادي٤، والزَّبيديّ٥.

ومن ذلك (الوَرَع) بمعنى: الجبان؛ سمّي بذلك لإحجامه ونكوصه، أو الصّغير الضّعيف الذي لا غناء عنده، والضّعيف في رأيه وعقله وبدنه؛ وهذا مذكور في (ور ع) من (الصحاح) ٦و (اللسان) ٧و (القاموس) ٨.

وثَمَّة أصل آخر يَرِدُ على هذه الكلمة بمعناها؛ وهو (ي ر ع) فقد

---

١ ينظر: حجة القراءات ٢٥٩، والكشف عن وجوه القراءات ١/٤٣٨.
٢ إعراب القرآن ٢/٨١.
٣ ينظر: الصحاح (وسع) ٣/١٢٩٨.
٤ ينظر: القاموس (وسع) ٩٩٦.
٥ ينظر: التاج (وسع) ٥/٥٤٢.
٦ ينظر: ٣/١٢٩٦.
٧ ينظر: ٨/٣٨٨.
٨ ينظر: ٩٩٥.