للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من يعرفه) ١ وذكر أنّ وزنه له فرعٌ وأصلٌ؛ فأصله (افعلّ) مثل: احمرّ؛ كأنّه (ارْعَوَّى) فعدلوا عن ذلك؛ لأنّ الواو المشدّدة لم تقع آخر الماضي، ولا المضارع، وتقديره قبل القلب (ارْعَوَوَ) فانقلبت الواو الأخيرة؛ لأنّها خامسةٌ، ثمّ انقلبت ألفا؛ ً لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.

أمّا فرعه، أعني (ارْعَوَى) فيحتمل وزنين:

(افْعَلَلَ) ، وهو الأقيس.

و (افْعَلَى) .

وقد اختلفوا في أصله؛ لاختلافهم في اللاّم:

فمنهم من جعله من (ر ع و) ومن هؤلاء: أبو عليّ الفارسيّ، إذ ذهب إلى أنّ الواو فيها أصلٌ غير منقلبةٍ؛ لقولهم: ارْعَوَيْتُ٢.

وجعله الفيروزاباديّ٣ من هذا الأصل.

ومنهم في جعله من (ر ع ي) كالأزهريّ٤، وابن منظورٍ٥.

ووضعه بعضهم في الموضعين؛ كابن فارسٍ؛ إذ جعله من اليائيّ في


١ سفر السّعادة ١/٥٣، وينظر: المنصف ٢/٢٠٧، وثلاث رسائل في اللّغة ١٠، وطراز المجالس ٧٦.
٢ ينظر: مناهج الصرفيين ومذاهبهم ٤٥٥.
٣ ينظر: القاموس (رعو) ١٦٦٢.
٤ ينظر: التّهذيب ٣/١٦٣.
٥ ينظر: اللّسان (رعى) ١٤/٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>