للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهناك احتمالٌ آخر؛ وهو أن تكون الياء ياء المضارع؛ كأن يكون في الأصل (يَفْنَى) كـ (يَشْكُر) و (يَزِيْدُ) ثمّ حُذِفَ حرف العلّة؛ فجعلوا الإعراب على النّون، وأدخلوا لام التّعريف عليه؛ فيكون وزنه - حينئذٍ - (اليَفَع) .

ومن التّداخل في هذا الباب: تداخل (ي هـ ر) و (هـ ر ر) في (اليّهْيَرِّ) وهو: اللّجاجة والتّمادي في الأمر؛ ويحتمل الأصلين:

فيجوز أن يكون أصله (ي هـ ر) ويكون وزنه (فَيْعَلاً) .

وقد ضعّف الرّضيّ١ هذا الأصل مستدلاًّ بأنّه غير مستعملٍ.

غير أنّ الصّغانيّ٢ وابن منظورٍ٣ ذكراه في (ي هـ ر) فهو مستعمل عندهما. ويقوّيه قولهم: اسْتَيْهَرَ: إذا لجّ؛ فهو (اسْتَفْعَلَ) من (ي هـ ر) .

ويجوز أن يكون من (هـ ر ر) لتضعيف الرّاء؛ فهو - حينئذ - (يَفْيَعْلُ) وقد ذكر ذلك الرّضيّ٤.

وثمّة أصلٌ ثالثٌ يرد على هذه الكلمة؛ وليس ممّا نحن فيه؛ وهو (هـ ي ر) وكان سيبويه٥ يراه.


١ ينظر: شرح الشّافية ٢/٣٩٣.
٢ ينظر: التّكملة (يهر) ٣/٢٤٢.
٣ ينظر: اللّسان (يهر) ٣/٣٠٣.
٤ ينظر: شرح الشّافية ٢/٣٩٣.
٥ ينظر: الكتاب ٤/٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>