للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويفتح الجيم، وبعضهم لا يهمز ويكسرها١.

ومنه - أيضا - (المأصِر) وهو: حبل يلقى في الماء؛ ليمنع السفن عن السير؛ حتّى يؤدّي صاحبها ما عليه من حق السلطان؛ وهو يحتمل الأصلين:

فمن خففه جعله من (م ص ر) ووزنه عنده (فاعِل) .

ومن همزه جعله من (أص ر) ووزنه عنده (مَفْعِل) .

وقد ذكره ابن منظور في الأصلين٢.

ومن التَّداخل بين الفاء والفاء، مما أوله ليس بميم، ما وقع بين (أن ر) و (هـ ن ر) في قولهم: هَنَرْتُ الثَّوب، بمعنى: أنرته، أَهَنيره؛ إذا علمته وهو يحتمل الأصلين:

ذهب ابن خالويه إلى أن أصله (أن ر) و (أَهَنِير) في الأصل عنده (أَأَنِير) ٣ فيكون وزنه على ما ذكره (أَفَعْيِل) فهو في الأصل (أَأَنِير) فأُعِلَّ بنقل حركة الياء إلى ما قبلها؛ فأصبحت (أَأَنِير) وهو على مذهب من جعل أَهَرَقْتُ الماء أَهَرِيقُهُ من (هرق) ٤ وهذا على تقدير أن الأصل (أن ر) وإلا فله في الاعتلال توجيه آخر.


١ ينظر: التّهذيب ١١/١٩٤، والنّهاية ٤/٣٠٠، وشرح النّظم الأوجز ١٢٩.
٢ ينظر: اللّسان (أصر) ٤/٢٤، و (مصر) ٥/٧٧.
٣ ينظر: ليس في كلام العرب ١١٢.
٤ ينظر: اللّسان (هرق) ١٠/٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>