للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثةٌ: ثُلاثيةٌ، ورباعيةٌ، وخُماسيةٌ؛ لولا آراء نُقِلتْ لبعضهم؛ ولاسِيَّما الكوفيين؛ على نحو ما يأتي تفصيله-إن شاء الله. فما تصرَّف من الكلام عندهم مردود إلى تلك الأصول، ولا يخرج عن واحد منها؛ وهو مذهب الجُمهور١

وذهب بعض العلماء٢ إلى أنَّ الكلام كله مشتق، ونُسِب إلى الزَّجَّاج٣، وقيل: إنَّ سيبويه٤ كان يراه. وذهب بعضهم٥ إلى أنَّ الكلام كله أصل؛ وليس شيءٌ مشتقاً من شيءٍ.

ونقف - في البداية - على ما جاء على أقلّ من ثلاثة أحرفٍ، ثم نأتي ـ بشيء من التفصيل- على الأصول عند القدامى.

أ- ما جاء على حرفٍ:

من كلام العرب ما هو على حرفٍ واحد، وهو قليل.

قال سيبويه في باب عدة ما يكون عليه الكلم: "وأقل ما تكون عليه الكلمة حرفٌ واحدٌ"٦ ومَثَّل له بحرف العطف الواو، وكاف الجر ولام الإضافة؛ من الحروف التي لا تتصرف، ولا يدخل فيها الأصول


١ ينظر: اشتقاق أسماء الله ٢٧٧، والمساعد ٤/٨٣.
٢ ينظر: اشتقاق أسماء الله ٢٧٧، والمساعد ٤/٨٣.
٣ ينظر: اشتقاق أسماء الله ٢٧٨.
٤ ينظر: المساعد ٤/٨٣.
٥ ينظر: اشتقاق أسماء الله ٢٧٩.
٦ الكتاب ٤/٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>