للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - محمد ابن راشد الزواوي، قرأ عليه النحو وتأثر به كثيرا، لأن ابن راشد قدم عليهم ونزل عندهم، وكان الفكون عندئذ ما يزال صغير السن، فقط في مرحلة حفظ القرآن، فحبب ابن راشد علم النحو إلى قلب الفكون إذ كان ابن راشد يناظر تلاميذ الشيخ محمد التواتي الذي سيأتي الحديث، عنه. وقد اعتمده ابن راشد أيضا في (تسميع) الدرس لفصاحة لسانه.

٦ - محمد التواتي المغربي، أشاد به الفكون كثيرا ووصفه بأنه (سيبويه زمانه). وأخبر أنه قرأ عليه كتاب المرادي في النحو مرارا كما قرأ عليه عقائد السنوسي بشراحها، وابن الحاجب بمطالعة التوضيح عليه، وتذكره القرطبي، وحضر عليه التفسير في نحو عشرة أحزاب، وتدريسه لصحيح مسلم بن الحجاج بمطالعة الأبي، وحاشية جمع التكسير على المرادي وهي بخط التواتي نفسه، وغيرها من الكتب. وكان التواتي معجبا بتلميذه الفكون مسرورا بمباحثه معه (٣١ - ٣٢).

وبالإضافة إلى هؤلاء الشيوخ يخبر الفكون أنه قرأ في صغره شرح عبد اللطيف المسبح على مختصر الأخضري في الآداب العامة. وقد انتقد طريقته ورأى أن يقوم هو بوضع شرح جديد للمختصر المذكور، وسماه (الدرر على المختصر). ولكن من الواضح أن الفكون لم يتتلمذ للمسبح لأنه من جيل جده وإنما قرأ شرحه المذكور فقط.

وإذا نحن تأملنا في هذه القائمة تأكدنا من بعض الأمور:

١ - أن شيوخ الفكون قد يكونون أكثر من هؤلاء. وإننا لا

<<  <   >  >>