نجران، ولحج: عسر ضيق، والغرض البطان، والعرض بلد بني ثور من خولان.
تؤمُّ أمّاً واضح الطريق ... بالعرقات متلف الغريق
ثم على الثعبان فالمقيق ... حيث البريد ملصق بالنيق
تؤم سجع الوعث والمضيق ... أمّا على وجناء كالفينق
مجمرة بالسير ذي العنيق ... للجدليّات على التوفيق
ثم على القطّار ذي النقيق ... للبردان الحسن الأنيق
العرقة نقيل في عرقة على واد فيه ماء كثير فإذا زلّ إنسان من هذه العرقة - وهي كالروقة المشرفة - وقع في الماء عن بعد بعيد فإذا سارت بها الإبل كان إحدى كفتي المحمل مطلة على الهواء، وسجع والثعبان والمقيق والجدليات مواضع، والقطَّار ماء يشل من صفان إلى البردان نصبة وهذه المواضع بين بني جماعة وبين بني حيف من وادعة.
واعتلت الشقرة بعد الّراكبه ... بحمد ربي لم تصبها ناكبه
وعمدان قد طوت مناكبه ... وحضن الشيطان جابت جانبه
لمسجد لخالد مقاربه ... ثويلة الأنجد فيها قاربه
مرّاً إلى محذا النعال دائبه ... ثم مضحَّاها غداً بثائبه
إن شاء ربي لم تربها رائبة ... رب اثب قولي بحسن العاقبه
الشقرة والراكبة وعمدان وحضن مواضع، والثويلة عقبة، ومسجد خالد تحت الثويلة عليه حواء بلا سقف، ومحذا النعال وثائبة مواضع كلها لبني حيف من وادعة.
ثم طوت أنجد معرضينا ... طيَّ يد الشحاحة المنينا
تغشى إلى مهجرة الحزونا ... حيث ترى بريدها رهينا