مالاً فصدق، وإن بلغك أن أحمق أفاد عقلاً فلا تصدق، ومنها ما في الأفراد للدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعاً: إن اللَّه ﷿ مَنَّ على قوم، فألهمهم، فأدخلهم في رحمته، وابتلى قوماً، وذكر كلمة فلم يستطيعوا أن يرحلوا عما ابتلاهم فعذبهم، وذلك عدله فيهم، إلى غير ذلك، كحديث ابن مسعود: فرغ من أربع من الخَلْق والخُلُق، كما سيأتي في: جف القلم، من الجيم، وكقوله: إن اللَّه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، مما بينته في بعض الأجوبة. ولبعضهم:
ومن تحلى بغير طبع … يرد قسراً إلى الطبيعة
كخاضب الشيب في ثلاث … تهتك أستاره الطبيعة
٢٦٣ - حديث: إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب، ابن أبي الدنيا في الصمت من طريق الأوزاعي، قال: قال سليمان بن داود ﵉، وذكره، ومن طريق ابن المبارك وسئل عن قول لقمان لابنه إن كان الكلام من فضة، فإن الصمت من ذهب، فقال عبد اللَّه: يقول لو كان الكلام بطاعة اللَّه من فضة، فإن الصمت عن معصية اللَّه من ذهب، ومن طريق ابن المبارك أنه ذكر أبياتاً وساقها وآخرها: إن كان من فضة كلامك يا نفس، فإن السكوت من ذهب.
٢٦٤ - حديث: إن لم تكن العلماء أولياء، فليس للَّه ولي، لا أعرفه حديثاً، وكذا: ما اتخذ اللَّه من ولي جاهل، كما سيأتي، نعم روينا في مناقب الشافعي للبيهقي من طريق الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي يقول: إن لم تكن الفقهاء أولياء اللَّه في الآخرة فما للَّه ولي، انتهى (١). وكيف لا، والشافعي يقول: ما أحد أورع لخالقه من الفقهاء.
٢٦٥ - حديث: أهل القرآن هم أهل اللَّه وخاصته، في: إن للَّه أهلين.
٢٦٦ - حديث: أوتيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصاراً، العسكري في الأمثال، من طريق سليمان بن عبد اللَّه النوفلي، عن جعفر بن محمد عن أبيه، أن النبي ﷺ قال: وذكره، وهو مرسل في
(١) وقال أحمد: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعلم للَّه أبدالاً.