للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مليحاً، فبينا هو عند رسول اللَّه يحدث القوم ويضحكهم، فطعن رسول اللَّه بأصبعه في خاصرته، فقال: أوجعتني قال: فاقتص، قال: يا رسول اللَّه إن عليك قميصاً ولم يكن علي قميص؟ قال: فرفع رسول اللَّه قميصه، قال: فاحتضنه، ثم جعل يقبل كشحه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، أردت هذا، وقال الذهبي: إسناده قوي، وروى ابن إسحاق عن حسان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول اللَّه عدل الصفوف يوم بدر، وفي يده قدح، فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه، فقال: أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، فاعتنقه وقبل بطنه، فدعا له بخير، قال ابن عبد البر: وجدت هذه القصة لسواد بن عمرو (١)، انتهى. لكن التعدد غير ممتنع سيما مع اختلاف السبب، وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي كان يتخضر بعرجون، فأصاب به سواد بن غزية، وأخرجه البغوي من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سواد بن عمر، وكان يصيب من الخلوق، فنهاه النبي ، وفيها: ولقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه، فقال: أقدني يا رسول اللَّه فكشف عن بطنه، فقال له: اقتص فألقى الجريدة وطفق يقبله، قال الحسن: حجزه الإسلام.

٦٥٨ - حديث: طلب الحق غربة، الهروي في ذم الكلام، أو منازل السائرين (٢) له بسند صوفي إلى جعفر بن محمد عن آبائه إلى علي رفعه به، وكذا أخرجه الديلمي في مسنده فقال: أنا أبو بكر أحمد بن سهل السراج الصوفي إذناً عن أبي طالب حمزة بن محمد الجعفري عن عبد الواحد بن أحمد الهاشمي عن أحمد بن منصور بن يوسف الواعظ بن علان بن يزيد الدينوري، عن جعفر بن محمد الصوفي عن الجنيد عن السري السقطي، عن معروف الكرخي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي به، ومن هذا الوجه أخرجه ابن عساكر في تاريخه مسلسلاً أيضاً بالصوفية.

٦٥٩ - حديث: طلب خاتمة خير، قال الشهاب ابن رسلان: لم أزل أسمع في ألسنة الناس الدعاء بخاتمة الخير، ولم أجد له أصلاً، حتى ظفرت به في الحلية من طريق الصلت بن عاصم المرادي عن أبيه عن وهب بن منبه، قال: لما أهبط اللَّه آدم إلى


(١) ذكرت حديثه مع أحاديث أخرى في كتابي "إعلام النبيل بجواز التقبيل".
(٢) بل في منازل السائرين، ورواه الحكيم الترمذي وأبو نُعيم أيضاً.