للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم به موقوفاً، وقال: أنه أصح، وكذا صحح الموقوف أبو زرعة وأبو حاتم، ومع ذلك فحكمهما الرفع (١).

٣٧ - حديث: إحياء أبوي النبي حتى آمنا به، أورده السهيلي عن عائشة، وكذا الخطيب في السابق واللاحق، وقال السهيلي: إن في إسناده مجاهيل، وقال ابن كثير: إنه حديث منكر جداً، وإن كان ممكناً بالنظر إلى قدرة اللَّه تعالى، لكن الذي ثبت في الصحيح يعارضه، وفي الوسيط للواحدي عند قوله تعالى ﴿ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾. قال: قرأ نافع تسأل بفتح المثناة الفوقانية، وجزم اللام على النهي للنبي ، وذلك أنه سأل جبريل عن قبر أبيه وأمه، فدله عليهما، فذهب إلى القبرين، ودعا لهما، وتمنى أن يعرف حال أبويه في الآخرة، فنزلت. وما أحسن قول حافظ الشام ابن ناصر الدين:

حبا اللَّه النبي مزيد فضل … على فضل وكان به رؤوفا

فأحيا أمه وكذا أباه … لإيمان به فضلا لطيفا

فسلم فالقديم بذا قدير … وإن كان الحديث به ضعيفا

وقد كتبت فيه جزءاً، والذي أراه الكف عن التعرض لهذا اثباتاً ونفياً (٢).

٣٨ - حديث: اخبر (٣) تقله، أبو يعلى في مسنده، والعسكري في الأمثال، والطبراني في الكبير، ثلاثتهم من حديث بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس، وقال الطبراني في روايته عن عطية المذبوح، ثم اتفقوا عن أبي الدرداء، رفعه به، وكذا أخرجه ابن عدي في كامله من جهة بقية بلفظ: وجدت الناس اخبر تقله، ورواه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية من حديث


(١) ولشقيقنا الأصغر السيد عبد العزيز الصديق جزء في تصحيح هذا الحديث أجاد فيه.
(٢) كلا. بل نجزم بنجاتهما يوم القيامة لعدة وجوه ودلائل، بيَّنها السيوطي في رسائله في هذا الموضوع، بياناً شافياً، أزال كل شبهة، فرضي اللَّه عنه وأرضاه، أما علي القاري فله رسالة يؤكد فيها أنهما في النار، وهي منه جرأة مذمومة.
(٣) أي اختبر الشخص تبغضه.