للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مكان الصحة الشباب، كما قالوا: بالقلب الفارغ والشباب المقبل تكسب الآثام، وكان يقال: إن لم يكن الشغل محمدة فإن الفراغ مفسدة، ولا تفرغ قلبك من فكر، ولا ولدك من تأديب، ولا عبدك من مصلحة، فإن القلب الفارغ يبحث عن السوء، واليد الفارغة تنازع إلى الآثام، وقال أبو العتاهية:

علمت يا مجاشع بن مسعدة … أن الشباب والفراغ والجدة … مفسدة للمرء أي مفسدة

وعن بعضهم بلفظ: للدين بدل: للمرء، ونقل البيهقي في الحادي والسبعين من الشعب لأبي عصمة محمد بن أحمد السختياني:

أبلغنا خير بني آدم … وما على أحمد إلا البلاغ

الناس مغبونون في نعمة … صحة أبدانهم والفراغ

قال العسكري: وسمعت أبا بكر ابن دريد يقول: إن أفضل النعم العافية والكفاية، لأن الإنسان لا يكون فارغاً حتى يكون مكتفياً، والعافية هي الصحة، ومن عوفي وكفي فقد عظمت عليه النعمة، ومن كلمات بعض الصوفية: سيروا إلى اللَّه عرجاً ومكاسير، ولا تنتظروا الصحة فإن الصحة بطالة.

١٢٥٣ - حديث: نعم الإدام الخل، مسلم والأربعة عن جابر به مرفوعاً، وهو عند البيهقي في الشعب من وجه آخر عن جابر، وفيه قصة، ولمسلم والترمذي عن عائشة كالأول، وأخرجه الحاكم عن أم هانئ، وفيه قصة، وزاد: لا يفقر بيت فيه خل، وأفرد بعض الحفاظ طرقه.

١٢٥٤ - حديث: نعم الأمير إذا كان بباب الفقير، وبئس الفقير إذا كان بباب الأمير، ابن ماجه بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني (١) عن أبي هريرة رفعه، وأورده الغزالي بتمامه، ولفظه: شرار العلماء الذين يأتون الأمراء، وخيار الأمراء


(١) ولفظه أثناء حديث: وإن أبغض القراء إلى اللَّه الذين يزورون الأمراء الجورة.