للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسيرة ثلاثة أَيام إلا ومعها محرم" قال: وقد قيل لأَبي حنيفة: "فإن عائشة كانت تسافر بلا محرم" فقال أَبو حنيفة: "كان الناس لعائشة محرمًا، مع أَيهم سافرت فقد سافرت مع محرم، وليس الناس لغيرها من النساء كذلك." اهـ.

(الثاني): أَخرج أَبو داوود في سننه عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أَبي سلمة عن أَبي سعيد الخدري: انه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها". وأَخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه البزار في مسنده وقال: "لا يروى إلا من حديث أَبي سعيد ولا نعلم له طريقًا عنه إلا هذه." ا هـ. ورأَيت في كتاب أَصول الفقه لأَبي الحسين أَحمد بن القطان قدماء أصحابنا من أَصحاب ابن سريج في الكلام على الرواية بالمعنى: أَن أَبا سعيد ﵁ فهم من الحديث أَن النبي ﷺ أَراد بالثياب الكفن، وأَن عائشة ﵂ أَنكرت عليه ذلك وقالت: يرحم الله أَبا سعيد إنما أَراد النبي ﷺ عمله الذي مات عليه، قد قال رسول الله ﷺ " يحشر الناس حفاةً عراة غُرْلًا (١). اهـ.


(١) غير مختونين.

<<  <   >  >>