للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل ١٣ - استدراكها على زيد بن أَرقم

قال عبد الرزاق في مصنفه: أخبرنا معمر والثوري عن أَبي إسحاق السبيعي عن امرأَته: أَنها دخلت على عائشة في نسوة فسأَلتها امرأَة فقالت: يا أُم المؤمنين كانت لي جارية فبعتها من زيد بن أَرقم بثمانمائة إلى العطاء ثم ابتعتها منه بستمائة فنقدته الستمائة وكتبت عليه ثمانمائة" فقالت عائشة: "بئس ما اشتريت وبئس ما اشترى زيد بن أرقم، إنه قد أبطل جهاده مع رسول الله إلا أَن يتوب" فقالت المرأَة لعائشة: "أَرأَيت إن أَخذت رأس مالي ورددت عليه الفضل؟ " فقالت: ﴿فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ (١) وأَخرجه الدارقطني والبيهقي في سننهما عن يونس بن أَبي إسحاق الهمداني عن أُمه العالية قالت: "كنت قاعدة عند عائشة، فأَتتها أُم مُحِبّة فقالت: "إني بعت زيد بن أَرقم جارية إلى عطائه فذكر نحوه" قال الدارقطني: أُم محبة والعالية مجهولتان لا يحتج بهما، وهذا الحديث لا يثبت عن عائشة قاله الإمام الشافعي، قال: ولو ثبت


(١) سورة البقرة ٢، الآية ٢٧٥.

<<  <   >  >>