اشتهر حديث ذو الثدية من الخوارج وأن النبي كان أمر بقتله فقصد له أبو بكر فرآه يصلي فرجع، وكذلك عمر، فلما ذهب في الثالثة علي لم يجده … فطلب علي أن يتحروه في القتلى يوم حروراء .. والقصة مشهورة انظرها في أخبار الخوارج في الكامل (٣/ ٩٥٥) بتحقيق أحمد شاكر سنة ١٣٥٦ هـ) وكان الناس توهموا أخبارًا بذلك من الرسول ﵊، فإليك استدراك عائشة هذا التوهم في مسند أحمد ١: ٨٧
قالت لعبد الله بن شداد في حوار بينهما .... : فما شيءٌ بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون: ذو الثدي وذو الثدي؟ قال عبد الله:
"قد رأيته وقمت مع علي ﵁ عليه في القتلى، فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي، ورأيته في مسجد بني فلان يصلي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك".
قالت: فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟
قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله.
قالت:"هل سمعت منه أنه قال غير ذلك؟ " قال: "اللهم لا." قالت: أجل صدق الله ورسوله، يرحم الله عليًا، إنه كان من كلامه لا يرى شيئًا يعجبه إلا قال:"صدق الله ورسوله" فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث".