للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الخامسة والثلاثون): أن عمر فضلها في العطاء عليهن. كما أخرجه الحاكم في مستدركه من جهة مصعب بن سعد قال: "فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين وقال: "إنها حبيبة رسول الله " ثم أخرج عن مصعب بن سعد نحوه. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لإرسال مطرف بن طريف.

[حاشية]

سئل الدارقطني في علله عن حديث مصعب بن سعد عن عمر أنه فرض لأزواج النبي عشرة آلاف عشرة آلاف؟ فقال: يرويه أبو إسحاق واختلف عنه فرواه مطرف عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن عمر. وتابعه إسرائيل، ورواه الأعمش عن أبي إسحاق عن بعض أصحابه عن عمر ولم يسم أحدا، وقول مطرف وإسرائيل صحيح.

(السادسة والثلاثون): فضل عبادتها: قال القاسم: "كانت عائشة تصوم الدهر" وقال عروة: "بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم فقسمتها لم تترك منها شيئًا، فقالت بريرة: "أنتِ صائمة فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحمًا؟ " قالت: "لو ذكرتني لفعلت" رواه الحاكم. وعنه أيضًا قال: "وإن عائشة تصدقت بسبعين ألف درهم وإنها لترقع جانب درعها." وقد اشتمل هذا على ثلاث فضائل: فضل عبادتها وجودها وزهدها.

(السابعة والثلاثون): شدة ورعها: في صحيح مسلم: أن شريحًا لما سألها عن المسح على الخفين فقالت: "إيت عليًا فإنه أعلم بذلك مني"

<<  <   >  >>