للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقدمة المؤلّف

الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وأَعلى أَعلام فتواها بين الأَعلام، وأَلبسها حلة الشرف حيث جاءَ إلى سيد الخلق الملك بها في سرقةٍ (١) من حرير في المنام، وأَشهد أَن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنظمنا في أَبناء أُمهات المؤمنين، وتهدينا إلى سنن السنة آمنين، وأشهد أَن سيدنا محمدًا عبده ورسوله الذي أَرشد إلى الشريعة البيضاء، وأَعلن بفضل عائشة حتى قيل: خذوا شطر دينكم عن الحميراء، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صباح مساء، وعلى أَزواجه اللواتي قيل في حقهن: ﴿لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ﴾ (٢) صلاة باقية في كل أَوان دائمة ما اختلف الملوان.

وبعد، فهذا كتاب أجمعُ فيه ما تفردتْ به الصدِّيقة


(١) قطعة من جيد الحرير - لسان العرب.
(٢) سورة الأحزاب، الآية ٣٢.

<<  <   >  >>