للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل ٢ - استدراكها الصلاة على الجنازة في المسجد]

أخرج مسلم عن عباد بن عبد الله بن الزبير أن عائشة أمرت أن يمر بجنازة سعد بن أبي وقاص في المسجد فتصلّي عليه، فأنكر الناس عليها ذلك، فقالت: فقالت: "ما أسرع (تعني ما نسي الناس)، ما صلى رسول الله ﷺ على سهيل بن البيضاء إلا في المسجد." وفي لفظ له: "أن أزواج النبي ﷺ أرسلن (١) أن يمروا بجنازته في المسجد فيصلين عليه، ففعلوا، فوقف به على حجرهن يصلين عليه" أخرج (٢) به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعد (٣) فبلغهن أن الناس عابوا ذلك وقالوا: "ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد" فبلغ ذلك عائشة ﵂ فقالت: "ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن يُمر بجنازة في المسجد، وما صلى رسول الله ﷺ على


(١) في الأصل: أرسلوا، والذي في مسلم: أرسل أزواج النبي .. الخ.
(٢) هكذا في الأصل بلا رابط.
(٣) قال ياقوت: المقاعد جمع مقعد: عند باب الأقر بالمدينة، وقيل: مساقف حولها، وقيل: دكاكين عند دار عثمان بن عفان ﵁. وقال الدارودي: هي الدرج. اهـ.

<<  <   >  >>