للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

". . . وأنا أظن أني متفرد بذلك، غير مسبوق بالخوض في هذه المسالك، فبينما أنا أجيل في ذلك فكري أقدم رجلا وأؤخر أخرى، إذ بلغني أن الشيخ الإمام بدر الدين بن محمد بن عبد الله الزركشي أحد متأخري أصحابنا الشافعيين، ألف كتابًا في ذلك حافلا يسمى (البرهان في علوم القرآن) فتطلبته حتى وقفت عليه فوجدته قال في خطبته: "لما كانت علوم القرآن لا تحصى، ومعانيه لا تستقصى، وجبت العناية بالقدر الممكن. ومما فات المتقدمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فاستخرت الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه، وخاضوا في نكته وعيونه، وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة، ما بهر القلوب عجبًا ليكون مفتاحًا لأبوابه، وعنوانًا على كتابه، معينًا للمفسر على حقائقه، مطلعًا على بعض أسراره ودقائقه، وسميته (البرهان في علوم القرآن)، وهذه فهرست أنواعه: النوع الأول (١). . . الخ واعلم أنه ما من نوع من هذه الأنواع؛ إلا ولو أراد الإنسان استقصاءه لاستفرغ عمره ثم لم يحكم أمره؛ ولكن اقتصرنا من كل نوع على أصوله والرمز إلى بعض فصوله؛ فإن الصناعة طويلة والعمر قصير؛ وماذا عسى أن يبلغ لسان التقصير" ا هـ. كلام الزركشي. ثم قال السيوطي: ولما وقفت على هذا الكتاب ازددت به سرورًا، وحمدت الله كثيرًا، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته. . الخ".

٥ - تخريج أحاديث الرافعي (٢)

٦ - التذكرة في الأحاديث المشتهرة (٣)


(١) انظرها كاملة في مقدمة الإتقان في علوم القرآن. وقد طبع كتاب البرهان في القاهرة بعد صدور الطبعة الأولى من الإجابة بسنوات.
(٢) كشف الظنون، حسن المحاضرة.
(٣) تدريب الراوي للسيوطي ص ١٨٨

<<  <   >  >>