للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الليل فيتسوك ويتوضأُ، ثم يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس ويذكر الله ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد فيحمد الله ويصلي على النبي ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن وأخذ اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعدما سلم، فتلك تسع ركعات يا بني" وفي رواية له "وسلم تسليمًا يسمعنا". وقد اختلفت الأحاديث ولا سيما الأحاديث عن عائشة في عدد الوتر وفي صحيح مسلم عنها: "كان رسول الله يصلي في الليل ثلاث عشرة يوتر من ذلك بخمس" وروى أبو داوود: "لم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة "فقيل: الاختلاف منها، وقيل: هو من الرواة عنها. ووجه الاختلاف فيها بحسب اختلاف أحواله من اتساع الوقت أو ضيقه وبحسب طول القراءة كما جاء في حديث حذيفة وابن مسعود. أو عذره بمرض أو غيره، أو في بعض الأوقات عند كبر السن كما روته ورواه أيضًا خالد بن زيد. أو وجه الثلاث عشرة أنها عدت معها (١) ركعتي الفجر كما بين أبو داوود ذلك في رواية له عنها.

(الحديث الثامن): ردت على ابن عباس قراءته قوله تعالى: ﴿وَظَنُّوا أَنهم قَدْ كذبوا﴾ (٢) بالتخفيف (٣). فأخرج البخاري في


(١) في الأصل: معه
(٢) سورة يوسف ١٢، الآية ١١٠
(٣) هنا شطب المؤلف على ما يلي:
قاله أبو الفرج بن الجوزي: ففي البخاري: قالت عائشة : "لم يزل =

<<  <   >  >>