للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأمل منها ذوائب لسنا ... ن أصيلاً ترى لهن لموعا

جبل خاسر كأن عليه ... من بياض الثلوج ذرعاً منيعا

يا لها بلدة بموسى استطالت ... فاستكانت لها البلاد خضوعا

فابن أيوب كابن يعقوب فينا ... صدر هذا جوراً وذلك جوعا

فترانا إذا سمعنا مثاني ... ذكره سجداً له وركوعا

قد بسطنا إلى تناهي الأيادي ... وطوينا على هواه الضلوعا

وقال رحمه الله في المعنى:

لبلدة بعلبك على وفخر ... بناه لها على تلك المباني

أكب بقرها شوقاً إليها ... وقد منع الوصال اللولبان

كأنهما بأرض نير فيها ... على مر الليالي كوكبان

فلا يتفرقان لطول مكث ... وهل يتفرقان الفرقدان

ولما أصبحا فرسي رهان ... هوت كف العنان عن العنان

عدت بكراً حصاناً لم ينلها ... محب البيض بالسمر اللدان

ولما عز جانبها دلالاً ... وإدلالاً لثبته في الحسان

تملكها وواصلها اقتساراً ... مليك كل ناء منه دان

فأضحت بعلبك كطور موسى ... فلا برحاً على مر الزمان

وله أشعار كثيرة، وتوفي وهو في عشر الثمانين رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>