[ذكر تبريز الملك الظاهر والخليفة للمسير إلى الشام]
في شهر رمضان برز الملك الظاهر وضرب دهليزه خارج باب النصر وبرزت العساكر للتوجه إلى الشام وكان قد قدم إلى خدمة الملك الظاهر الملك الصالح ابن صاحب الموصل وأخوه صاحب الجزيرة فنزلا في المخيم السلطاني خارج البلد، كنا ذكرنا أن الملك المظفر رحمه الله لما كسر التتر وقدم دمشق عزل القاضي محي الدين يحيى بن الزكي وولى عوضه القاضي نجم الدين ابن سنى الدولة واستمر إلى أثناء هذه السنة فتحدث الناس فيه بأمور نسبت إليه وبلغ الملك الظاهر ذلك فاستشار الأمير جمال الدين أيدغدي العزيزي فأشار عليه أن يولى القضاء بدمشق القاضي شمس الدين أحمد ابن خلكان وكان ينوب عن القاضي بدر الدين السنجاري بالديار المصرية زمن ولايته لها فأجاب الملك الظاهر إلى ذلك وتقدم بان يسافر القاضي شمس الدين صحبته.
وفي هذه الأيام ولى الملك الظاهر القاضي برهان الدين الخضر ابن الحسن القضاء بمدينة مصر وعملها وهو الوجه القبلي وبقيت القاهرة وعملها وهو الوجه البحري في ولاية القاضي تاج الدين.
وفي هذه الأيام والملك الظاهر مبرز بالعساكر خارج القاهرة عزم