لما تكامل العسكر مع الملك المغيث دخل بهم إلى الرمل والتقى بعسكر المصريين فكانت الكسرة على المغيث ومن معه وقبض يومئذ على عز الدين ايبك الرومي وعز الدين ايبك الحموي الكبير وركن الدين الصرفي وبن أطلس خان الخوارزمي وأحضروا بين يدي الأمير سيف الدين قطز الغتمي وبهادر المعزية فأمروا بضرب أعناقهم فضربت وحملت رؤوسهم إلى القاهرة وعلقت بباب زويلة ثم أنزلت من يومها ودفنت لما أنكر على المعزية هذا الفعل الشنيع وهرب الملك المغيث والصوابي بدر الدين والأمير ركن الدين بيبرس البندقداري ومن معهم ووصلوا الكرك في أسوأ حال ونهب ما كان معهم من الثقل ودهليز الملك المغيث ودخل العسكر القاهرة بما حازوه وزين لذلك البلدان وكان المصاف يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ربيع الآخر.
[ذكر ما تجدد للتتر بعد أخذ بغداد]
لما ملكوها نادوا بالأمان لأهل العراق كلهم وولوا في ولاتهم وكان الوزير ابن العلقمي قد أطمعته نفسه بأن الأمور تكون مفوضة إليه وكان قد عزم على أن يحسن لهولاكو أن يقيم ببغداد خليفة فاطمياً فلم يتم له ذلك واطرحه التتر وبقي معهم على صورة بعض