للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تقلد من أشراف ملكك ما ... به على أنجم الجوزاء يفتخر

رفعت أعلاه إعلاماً معودة ... أن لا يزال بها الإسلام ينتصر

تبدو بها غرر الطلعات طالعة ... فكل ناحية من وجهها قمر

وكسوته عندما جردته حللاً ... من المهابة يعشى دونها النظر

جددت ربع الهوى حتى عدت بدلاً ... فيه من الصور المعبودة السور

إن لم ينوف الورى بالشكر ما فتحت ... يداك فالله والأملاك قد شكروا

ولما كان السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون رحمه الله على حصار المرقب، وردت عليه البشرى بولادة ولده السلطان الملك الناصر ناصر الدين محمد، فمولده في تلك السنة أيده الله تعالى. ودخل الملك المنصور عائداً من المرقب يوم الأحد ثالث جمادى الأولى، وطلب محيي الدين محمد ابن النحاس، وقلده الوزارة بدمشق والشام، وخلع عليه خلعة كاملة يوم الخميس سادسه، وصرف شرف الدين توبة من الوزارة موقراً، وسافر الملك المنصور إلى الديار المصرية بكرة الاثنين ثامن عشر جمادى الأولى، وسافر تقي الدين توبة إلى القاهرة يوم الأحد حادي عشر رجب، وتوجه شمس الدين الدمشقي إلى حلب حاكماً يوم الخميس حادي عشر شوال، وخرج ركب الحجاز من دمشق يوم السبت تاسع شوال، وأميرهم بدر الدين ابن أبي القاسم.

[فصل]

وفيها توفي: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس الأندلسي الإشبيلي

<<  <  ج: ص:  >  >>