للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل، المنعوت بزين الدين، المعروف بكتاكت المصري الواعظ المقرئ. مولده بتنيس سنة خمس وست مائة، وقيل في مولده غير ذلك، وتوفي بالقاهرة في ليلة الثالث عشر من ربيع الأول هذه السنة أعني سنة أربع وثمانين. كان إماماً في الوعظ، وعنده فضيلة، ومعرفة بالأدب، وله نظم حسن، فمنه:

ظهرت كالشمس لا يقوى لها بصر ... فلا تلم عنك من ولي ولا من نظرا

تزيد تفهمنا حرفاً وتعجمه ... وكيف يقرأه من لا عليك قرا

لكأس طرفك في يمناك بارقة ... تكاد لألاؤها إذ يخطف البصرا

وإن لم تروها فإن الكل قد قنعوا ... عمن سقاك بأن يروى لهم خبرا

وقال أيضاً رحمه الله:

أدارت خمرها الأحداق سراً ... على الأرواح واتصل النعيم

وبتنا واعتبقنا واصطحبنا ... ولم يشعر بوصلنا الجسوم

فها أنا والعروسة تحت ستر ... به ألقاب عفتنا رقوم

وما فهمت بروق الحي عنا ... إشارتنا ولا فطن النسيم

وقال أيضاً رحمه الله:

من أنت محبوبه ماذا يغيره ... ومن صفوت له ماذا يكدره

هيهات عنك ملاح الكون يشغلني ... والكل أعراض حسن أنت جوهره

وقال أيضاً رحمه الله:

اكشف البرقع عن بكر العقار ... داخل في ليلك مع شمس النهار

وانهب العيش ودعه ينقضي ... غلطاً ما بين هتك واستتار

<<  <  ج: ص:  >  >>