من باب زويلة وسائر الأمراء مشاة بين يديه والأمير عز الدين الحلي راكب إلى جانبه والوزير بهاء الدين والقاضي تاج الدين راكبان أمامه وعليهم الخلع والأمير بدر الدين بيسري حامل الجتر على رأسه.
وفي يوم الخميس خامس ذي العقدة ختن الملك السعيد باكراً وختن معه جماعة من أولاد الأمراء والخواص وحضر الملك الظاهر ذلك بنفسه وحصل للحكماء خلع كثيرة وأموال جمة.
وفي هذه الشهور ورد على الملك الظاهر عز الدين أيبك الأغاجري من الإسكندرية وكان قد سير إليها لشنق الشريف حصن الدين بن ثعلب وسبب ذلك أن الشريف السرسنائي أحد عدول الثغر كان يتردد إلى ابن ثعلب لتأنيسه وقضاء حوائجه فذكر عنه أنه أعمل الحيلة في هروبه وسفر له عند من يعينه ويساعده وكان السرسنائي بمصر في بعض حوائجه فأخذ من جامعها وأحضر إلى القلعة وسئل عما ذكر عنه فأنكر فأرى الخطوط الواردة من الإسكندرية بالشهادة عليه فأمر بشنقه تحت القلعة وبشنق ابن ثعلب في الإسكندرية فشنقا.
[ذكر قبض الملك الظاهر على سنقر الأقرع]
وسبب ذلك أن رسولاً ورد من بركة على الملك الظاهر في ذي القعدة ومعه رجل ادعى أنه الملك الأشرف بن الملك المظفر شهاب الدين غازي فشهد له سنقر الأقرع وغيره فاستكشف الملك الظاهر عن أمره فظهر له أن سنقر الأقرع بعث إليه واستدعاه لغرض له فأمر الملك الظاهر بالقبض عليه وحبسه وحبس من شهد له في خزانة