وأنزل إليهم بعض عسكره والطواشي بدر الدين الصوابي وفي الثاني عشر ذي القعدة وردت الأخبار إلى الديار المصرية بأن البحرية عازمون على قصد البلاد فخرج الأمير علم الدين الغتمي - المعزي - وبعد العسكر وفي غد هذا اليوم وقع الانزعاج الشديد وخرجت الأمراء والحلقة واجتمع العسكر المصري بالصالحية فلما كان سحر ليلة السبت منتصف ذي القعدة وصلت البحرية ومن معهم من عسكر المغيث ووقعت الحرب بين الفريقين واشتد القتال وخرج جماعة من الناس والمصريون مع ذلك يزدادون كثرة وطلعت الشمس ورأت البحرية كثرة المصريين فانهزموا وأستوسر منهم سيف الدين الرشيدي وبه جراحات وهرب الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وبدر الدين الصوابي إلى الكرك وبعض البحرية دخل في العسكر المصري ودخل العسكر إلى القاهرة وزين البلد لهذه الوقعة.
وفيها وصل الشيخ نجم الدين محمد البادرائي رسول الخليفة المستعصم بالله إلى دمشق المحروسة وأفاض الخلعة المكملة على الملك الناصر صلاح الدين يوسف والفرس والطوق الذهب ومعه التقليد بالسلطنة فركب بالخلعة الأمامية وكان يوماً مشهوداً.
[ذكر ما تجدد للملك الناصر داود]
كنا ذكرنا وصوله إلى دمشق وأقامته بتربة والده فلما رأى